الحلم
في وسط الحديقة العامة الإثنين بيتمشوا والثلج يتساقط بهدوء و يغطي الحديقة,الإثنين صامتين بيفكروا الناس بتمر من جانبهم لكنهم نادر ما ينظروا عليهم,وفي لحظة قطعت الكلام قائلة:إنت بتحبني؟
أكيد انا بحبك سفيتا! بحبك في الله,وبدي أتزوجك.
ها ها,ضحكت وقالت:ومن أكثر واحد بتحبوا في الدنيا؟
حبيبتي إنت عارفة جوابي!
جاوبني ممكن تكون تغير شئ هاها!
هذا ليس مضحك,أجاب بصوت عالي الله ثم محمد صلى الله عليه وسلم.
أكملت التمشي وهي ساكته بعد ما حست أنه نكتتها ما كانت بمحلها.
وأنا كمان بحبك في الله وبدي أتزوجك بس عمري 19 سنة يمكن لازم نستنى شوي.
نستنى!حبيبتي ما لازم نستنى ,والله رايح يساعدنا إنشاءالله,الأربعاء رايح يكون قرار ترفيعي في العمل وما في أي سبب للإنتظار,أنا شايف أنه لازم.........
سيد,سكتته ونظرت إليه بنعومة,أنا بعتقد أنه لازمنا كمان إمتحان أخير من الله,وهذا أمر مهم لي.
كل شئ رح يكون تمام-قاطعها سيد-إذا بدك بنصلي صلاة الإستخارة مرة ثانية وبندعوا الله يبارك زواجنا.
أكيد هذا هو الصواب من جديد إتفقوا.
سفيتا عارفة إن شاءالله بعد إسبوعين رح نكون زوجان!
أن شاءالله سيد -مبتسمة أجابت-وأنا بحبك سيد لكن....
قاطعها قائلا وأنا كمان بحبك سفيتا ولكن ماذا؟
لا تنسى ما إتفقنا عليه.
إن شاءالله ما بنام اليوم إلا بعد صلاة الإستخارة,ومرة أخرى طمأنها قائلا أنا ما رح أجد مسلمة أحسن منك!والله إختار لي إياك زوجة!
وأخيرا وصلنا بيتي قالت سفيتا,لا تنسى حبيبي؟مع السلامة.
مع السلامة حبيبتي,ووقف فترة أمام البيت بعد ما دخلت.
كان الوقت متأخر لما صلى الإستخارة,ضبط المنبه على وقت صلاة الفجر ونام,إستيقظ في وقت مبكر على كابوس,إيش لازم أعمل ؟ من هي عائشة؟ أنا حتى ما بعرفها! يا الله شو لازم أعمل؟
بعد ساعة من التفكير صلى الفجر و الكابوس لم يفارق تفكيره.
من تكون عائشة,شو لازم أعمل؟
رفع التلفون وإتصل,الو كيف حالك فاطمة ممكن أتكلم مع أحمد؟
إتفقوا أن يلتقوا في البيت عند سيد,وبعد 20 دقبقة وصل أحمد.
أحمد أتفقنا أمس أنا و سفيتا نصلي الإستخارة قبل ما نتزوج,وباليل حلمت بالرسول صلى الله عليه وسلم.
ما شاءالله-قاطعه أحمد-
ما شاءالله-أحمد قال وأخذ نفس عميق-وقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم انه إسم زوجتي الوحيدة ولي راح أدخل الجنة معها عايشة!
ما شاءالله وقال لك إنك رح تدخل الجنة!
نعم أنا فرحان بس أنا كنت رح أتزوج سفيتا مش عايشة-قالها بحزن-
سيد من تحب أكثر الله أو سفيتا!
سكت سيد قليلا ثم قال:لقد جاءت سفيتا.
سيد أنا عارف إنك رح تجد الكلام اللي لازم تقوله لسفيتا.
السلام عليكم حبيبي -قالت سفيتا-
وعليكم السلام-قالها بفتور-
يمكن جأت في وقت غير مناسب-قالت سفيتا بإستغراب-
لا لا ولكني لم أنم جيدا-قال سيد-
حسنا عندي لك خبر رح يفرحك-قالت سفيتا-
وأنا عندي لك خبر جديد_قالها بفتور وحزن مرة أخرى-
ممكن أتي في وقت أخر_قالت سفيتا بإستغراب-
لا -قالها وأخذ نفس عميق-قولي لي الخبر ممكن بعدها ما يكون بينا حوار اخر!
الدموع ملأت عينيها وإنغمرت على وجهها,شو يعني ما رح نتحدث بعد هيك!ماذا حدث؟البارحة أنت قلت....إنك بتحبني في الله,في الله وانا بحبك في الله.
وأنا أيضا,لكن لما تعرفي السبب -حاول تمالك نفسه-
ماذا أعرف ؟
اللي بدي أحكيه لك.
إذا إحكي.
أولا قولي أنت الخبر الجديد الي عندك لأنه بعد هيك ما رح يكون بيننا كلام.
لا تعد ذلك,أنت قلت أنه ما في داعي للكلام
مع هذا أولا قولي لي خبرك الجديد.
حسنا إذا كان هذا لازم.أنا حلمت البارحة بالرسول.
وأنا كمان وماذا قال لك؟
غريب لقد ناداني بإسم جديد,
ما هو ما هو قاطعها سيد وهو يتنفس بسرعة وكأنه قادم من مسافة بعيدة.
عائشة قالتها بصوت مدوي,لقد سررت بمعرفتك سيد ولكني كنت أظن أنني سأغير إسمي في دفتر العائلة الجديد مع إسم عائلتك.
الله أكبر! الله أكبر!بدأ بالصراخ سيد.
ماذا هناك سيد؟
لا شئ حبيبتي لكن الله أراد إختبار إيماني.
نظرت إليه ولم تفهم شئ,الآن دورك بالكلام.
هذا أصبح غير مهم!
نحن قريبا سنتزوج حبيبتي هذا هو المهم صرخ سيد
جاء أحمد عندما سمع صراخ سيد.
أحمد هذه التي ستكون زوجتي.
ماذا تغير سيد إشرح لي؟
وإشرح لي أيضا-قالت سفيتا-
الله حكيم -وروى لهم سيد القصة-
بعد إسبوعين تزوج سيد وسفيتا كان هناك ضيوف كثيرون لكن الضيف الأهم كان الرسول صلى الله عليه وسلم الذي زارهم في أحلامهم.