لواد سعدون كان بيلف من كام يوم فى الجامعة .. جت فى دماغه شوية اسئلة .. راح رايح لطالب من غير كسوف ولا حاجة وسألهاله :
امتى كانت اخر مرة قعدت فيها مع نفسك ؟
امتى كانت اخر مرة فكرت انت رايح فين فى الحياة ؟
ممكن امبارح
ممكن السنة اللى فاتت
ممكن خايف تفكر
خايف تتصدم
بس فى النهاية بتضطر تقعد مع نفسك ؟
وبتصدم لما تيجى تناقشها
طبعا الطالب ده اتصدم ، وسأل نفسه مين سعدون اللى جاى يسألنى الاسئلة دى
.. لكن فاق بسرعة وتدارك الامر وعجبته الاسئلة ، ومن هنا بدأ الحوار بين
الاتنين :
انت عايز ايه ؟
عادى عايز اتخرج وبعدين اتجوز وأربى عيالى وعايز عربية وعايز ............
طب هتوصل للحاجات دى ازاى ؟
ادينى دخلت الكلية وربنا يسهل واخلصها
وبعدين ؟
ربنا يفرجها بعدها
طب ونفسك تشتغل ايه ؟
مش عارف
طب هتجوز ازاى ؟
لما يجى وقتها ربنا يفرجها
طب هتوصل للوظيفة اللى مش عارفها وتتجوز بطريقة مش عارفها ازاى ؟
مش عارف
وينتهى الحوار بين عم سعدون وبين الطالب اللى مش عارف ده ، ويمشى سعدون وهو بيكلم نفسه ويقول :
هو ده حال طالب الجامعة ؟ طيب ازاى ؟
وقعد يفكر شوية وجت فى دماغه فكرة .. الفكرة دى بتقول اننا لازم نحط ايدنا
على الجرح قبل ما يبدأ ينزف ، ودلوقتى احنا عارفين احنا فين ؟ يبقى لازم
نعرف نعمل ايه ؟
لازم نحقق ذاتنا ؟
وبعدها نحدد هدفنا ؟
ونضع له خطة ؟
ايه يا عم سعدون الكلام الكبير ده
اه هو كبير شوية .. بس مش هيبقى دلوقتى ، ده اللى احنا هنتابعه مع بعض فى المرات اللى جاية
لسبب بسيط
الحكاية مش وصفة سحرية تتقال فى كلمتين
الحكاية دى عايزة قعدة وكباية شاى
وتاكد انك لو مشيت معايا
ممكن العالم كله يتغير
ومين عارف
ممكن انت تتغير معاه