جأتنى رساله من صديق قطعت قلبى بجد والله تعبت
لقد كنت في زيارة العام الماضي إلى سويسرا
شاهدت الكثير من الفقراء منهم مع العلم أن سويسرا من أغنى دول العالم
كانت محطة زيارتي الأولى إلى جنيف ففكرت أن أزور بعض ضواحيها فوجدت الكثير من الفقراء يسكنون في فلل لشخصين أو ثلاثة أشخاص
بل وصل الفقر فيهم أنهم لا يملكون من السيارات الإ (المرسيدس) وال (بي أم دبل يو) ومن موديلات عام 2000 و2001 و2002!!
وأكثر
من هذا فأن هؤلاء الفقراء لا يستطيعون العشاء في فنادق الخمس نجوم مثل
فندق أنتركنتتننتال (الذي أقيم فيه) أو باقي فنادق الخمس نجوم في جنيف.
والكثير من فقراء سويسرا يستطيعون تناول العشاء في فنادق الاربع نجوم فقط.
بل
حتى أنني وجدت أفقر السويسرين يتعشون في مطاعم كونتاكي والبيزا هوت وفرايد
جيكن وغيرها من مطاعم الطبقات الفقيرة المسحوقة!! والبعض يفضل المطاعم
الشعبية مثل كنغ برغر (الوجبة الشعبية المفضلة صحن همبرغر نص أستوى مع خبز
توست وفنجان كباتشينو ومويه صحة فرنسية) تخيلوا أين يشربون القهوة في
(ستاربوكس)!! هل يوجد فقر أكثر من هذا!!!
والأغرب من ذلك تجد
العاطلين يحصلون على إعانة بطالة شهرية من الحكومة حوالي (10000) عشرة
الاف ريال فقط ، تصور عاطل لا شغل ولا مشغلة ويستلم هذا المبلغ
مع
توفير لهم تخفيضات في المواصلات وملابس في مواسم مختلفة والإعياد وخدمات
مجانية كثيرة مثل رسوم المدارس والتأمين الصحي المجاني وغيرها.
وفي
خلال جولتي في هذه الأحياء الشعبية وجدت أيضاً الكثير من المواطنين
السويسرين الفقراء لا يستطيع تأمين الكافيار لأسرته فيكتفي بشراء
الإستكوزا والجمبري رويال ملكي وسمك السلمون وكافة اللحوم الأخرى
أما
الملابس فيقومون بشراء الملابس الإيطالية والألمانية فليس لديهم الأمكانية
الشراء من محلات كريستيان ديور الفرنسية وغيرها من المحلات الراقية جداً.
وتجد في الأحياء الفقيرة الأطفال وهم يأكلون الأيس الكريم (باسكن روبنز) ويتناولون عصير جامايكا
هذه من بعض مظاهر الفقر أنقلها لكم كما شاهدتها.
ولقد تأثرت كثيراً عندما علمت أن فقراء سويسرا لا يستطيعون قضاء إجازتهم الصيفية في أمريكا أو جزر هاواي أو أستراليا أو جزر الكاريبي
بل يقضونها في دول مثل ألمانيا وباريس ولندن وقبرص وروما وماربيا
شيء يقطع القلب
الصراحة لم أشاهد فقر بحياتي مثل هذا ...
الله يرحم الحال
منقوله من صديق