(وما يذكر الا اولى الالباب )
قصه من وانا صغيره بحكو ها ليه
سمعتها فى المدرسه وماما حكتها لى كنت ديما اسمعها وانا مستغربه جدا جدا
لما تروح الصحرا مع ابنها الصغير وجوزها يسيبها ويمشى طب ليه معترضتشى... وبتفكيرى وانا طفله كان ديما يقولى ما كانت تسيبيه وتمشى
لن اطيل فاسردها اليوم بمفهوم اوسع واكبر لكثير من التساؤلات التى دارت بعقلى
انه الايمان
هذا االاحساس باليقين فى الحب لله هذا اليقين اللذى يكفى ليجعل التواصل بين العبد وربه دائم الرباط
الهدوء والاستقرار والنعيم اللذى يشعر به العبد ما دام تفكيره موضوع على ارض صلبه
ليست مزلزله يرتقى الانسان به الى ما يجعله يسمو بالتفكير ..والمنطق ..الى ما يجعله يصل الى السعاده فى الدنيا
فقد وصلوا بهذا اليقين رغم تغير الاحداث وتضارب بعضها وكثير منا لو وضع فى هذا لموقف لعجز عن التفكير
والحكمه الا انهم وثقوا فى حكمه من خلق الكون
هذه هاجر كم لى الشرف انها مصريه زوجه سيدنا ابراهيم عليه السلام ابا الانبياء
تتجلى
فى موقفها وفى كرم اخلاقها تؤثر على نفسها سيدتها ساره لتراعى مشاعرها من
الغيره بعد ان انجبت صبيا وهو سيدنا اسماعيل عليه السلام
فى
كثير من معايير الناس تكن هاجر الافضل لانها انجبت صبيا ...الا انها لم
تنظر الى هذا المنظور فلم تشعر الا ان كرم اخلاقها استوجب عليها الرحيل
ورحلت
الى الوادى المقفر يبدو فى مخيلتنا صحراء جرداء انها حقا خاويه ربما تظهر
فى كثير من مشاهد الرعب لاثاره الخوف فينا الا انها كانت حقيقه فى هذا
المشهد
ذهب بها سيدنا ابراهيم وبابنه ....انه موقف رائع رغم رعب الموقف
تنظر الى سيدنا ابراهيم لتقول له الى من تكلنا وتدرك سؤالها بيقينها أأمرك الله بذلك؟؟..يرد عليها: نعم
وهنا يتجسد فيها تلك الصفه الايمان ...ترد عليه :اذهب انه لايضيعنا
ما
اروعك كان التوكل على الله سبيلها وحسن الظن به هو اولى السبل التى تسلكها
فى هذه الصحراء وتؤكدها بحرف التوكيد انه ..انه اليقين اللذى اثلج صدرها
واراح فؤادها
وتقضى ليلتها الاولى برغم فضائه المخيف يكون لها بامر الله الوادى الامين
نفد
ماؤها وصبيها يصرخ ... اما كان يكون تفكيرها ان تظل تدعو الله فى مكانها
..ويكون تفكيرها بالمعنى المصرى (مش ده امرك يا رب فين الميه)
لكن كان اسلوبها يمتاز بالادب والحرص على رضا الله وسلكت درب .(اعملوا) فظلت تغدو وتروح من الصفا والمروه ولسان حاللها يدعو الله
فلم تمكث فى مكانها تنتظر الفرج لم تكن سلبيه فحتى فى هذا الموقف كانت الاجابيه بها ذهبت وراحت وحسنت ظنها فى الله
فكافؤها الله بزمزم ...وصدق الله حين قال (انا لا نضيع اجر من احسن عملا)
كلنا يعمل ولكن من منا يحسن عمله بأدب من الله فى الاجابه وحسن الخلق
وترى رجلا عند الصبى وتحت رجل الصبى تتفجر مياه زمزم ...فلك الرضا يا هاجر
انها
تهيئه الله لها لتكون ام اسماعيل عليه السلام وجده لحبيبى المصطفى عليه
السلام فسلامه الفروع وطهاره الشخص يكمن فى صلاح والديه
وارى فى هذه الاحداث ما اتعجب اليه حقا
فهذه
قبيله بأكملها نساء ورجال واطفال ترى طيور تحوم حول البئر فتعلم بان هناك
بئر ماء تذهب الى السيده هاجر تستأذنها ان تمكث عندها فتشترط عليهم السيده
هاجر بان لا يكون لهم حق فى الماء
انها شيمه العرب منذ قديم الازل
قبيله باكلمها تستاذن سيده وحيده وما يجبرها على هذا وفى مقدروهم قتلها هى ورضيعها
ولكنها رعايه الله اولا واخلاق العرب اللتى تنحى عنها الكثيرون
ليكون ربك يا هاجر عند حسن ظنك به ويجعل هذا المكان وادى امين
كم احب هذه القصص من القران انها حق امثله حيه على حسن الخلق والايمان
بدعى يا رب اهدينا